أثار المنشور الوزاري الذي تلقته، مؤخرا، كل المؤسسات التربوية والخاص
برزنامة امتحانات الفصل الثالث بالنسبة للطور الابتدائي، حفيظة الطاقم
التربوي والأولياء، باعتبار أنه، خلافا للسنوات الماضية، تم تأجيل
الامتحانات إلى غاية نهاية شهر جوان المقبل.
حسب المنشور موضوع
الاحتجاج، فإن وزارة التربية الوطنية مدّدت الفصل الدراسي إلى غاية نهاية
الشهر المقبل، حيث حددت تاريخ مباشرة الامتحانات الخاصة بالثلاثي الأخير
من السنة الدراسية الحالية بـ 19 جوان ليتواصل إلى غاية 22 من نفس الشهر
وذلك بالنسبة لتلاميذ كل الأقسام الابتدائية باستثناء تلاميذ السنة
الخامسة الذين حدد تاريخ امتحانهم بيوم 22 ماي الحالي أي بعد أقل من
أسبوعين.
وقد سبب قرار تأجيل الامتحانات حالة استياء شديدة لدى السواد الأعظم من
الأولياء الذين يطالبون الوزير بالعدول عن قراره، ولاسيما أنه لا توجد أي
مبررات بيداغوجية تستدعي الاحتفاظ بمتمدرسي الطور الابتدائي طول هذه
الفترة، خلافا لباقي تلاميذ الأطوار الأخرى، على حد تعبيرهم. مضيفين بأن
هذا الإجراء سيتسبب في استمرار معاناة التلاميذ مع محنة حمل حقائب يفوق
وزنها وزن أجسامهم، خاصة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة من جهة، ومن جهة
أخرى عدم توفر التكييف في جُل المؤسسات التعليمية المتواجدة بالوطن، خاصة
في بعض المناطق التي تتميز بظروف مناخية قاسية جدا، على غرار مناطق الجنوب
الكبير، حيث تصل درجات الحرارة في الموعد المحدد للامتحانات إلى معدلات
قياسية. وقد كانت الوزارة قد فشلت، العام الماضي، في إجبار أساتذة التعليم
الابتدائي على إجراء الامتحانات في موعدها الذي حددته آنذاك بـ 23 جوان