قال الشيخ الطيب العقبي :
يسعى الحريص إلى الأمام بزعمه
و تراه في التحقيق يمشي القهقرى
كلّ يسير إلى مدى غاياته
و الدهر يعكسه فيرجع للورى
و قال :
شرّ الورى من عاش طول حياته
في الخمر منهمكا و في لذّاته
لا يرعوي عن غيّه و ضلاله
و إذا انتشى فإلى الشقاء بذاته
قد ضيّع الدنيا و أذهب عقله
و الدين أصبح من كبار عداته
إن عاش فهو إلى الضلالة سائر
أو مات كيف يكون بعد مماته
و كفاه من خزي مقالة قائل
لا تصحب السكران في حالاته
و قال أبو يقظان الجزائري :
ابن صرح المجد عن أسّ الضحايا
و أشد عرش العلى رغم البلايا
خض غمار الهول غوصا
إنّما لؤلؤ التيجان في بحر المنايا
إنّما الدنيا جهاد من ينم
يومه داسته أقدام الرزايا
و قال عبد الملك الجزائري :
و كل المسيء إلى إساءته
و لا تتعقّب الباغي تنصّر
فكفاك من شرّ سماعك خبره
و كفاك من خبر قول المخبر